الكاب - أ ف ب
أكد الرئيس سيريل رامابوزا، الخميس، أن جنوب إفريقيا لن تخضع للترهيب، بعد انتقادات وجهت لحكومته هذا الأسبوع، من كبار المسؤولين الأمريكيين بمن فيهم الرئيس دونالد ترامب.
وقال رامابوزا: «نشهد صعود القومية والحمائية، والسعي إلى تحقيق مصالح ضيقة وتراجع القضية المشتركة». وأضاف: «هذا هو العالم الذي يتعين علينا نحن في جنوب إفريقيا، الاقتصاد النامي، أن نتنقل فيه الآن، لكننا لسنا خائفين».
وتابع: «نحن، كجنوب إفريقيين، شعب مرن، ولن نخضع للترهيب».
وكان ترامب أكد هذا الأسبوع أن جنوب إفريقيا «تصادر» الأراضي عبر قانون أصدرته، في إشارة إلى قانون مصادرة الأراضي الذي وقعه رامافوزا الشهر الماضي وينص على أن الحكومة، في ظروف معينة، قد تقرر ألا تقدم «أي تعويض» عن الممتلكات التي تقرر مصادرتها للمصلحة العامة.
وتعد قضية الأراضي في جنوب إفريقيا مثيرة للانقسام، إذ تثير الجهود المبذولة لمعالجة عدم المساواة الموروثة من نظام الفصل العنصري انتقادات المحافظين، ولا سيما إيلون ماسك، الملياردير المولود في جنوب إفريقيا وهو من أقرب مستشاري ترامب.
وبعد اتهام ترامب، استخدم ماسك منصة «إكس» التي يملكها، واتهم حكومة رامابوزا بوجود «قوانين ملكية عنصرية علنية».
وأفادت تقارير بأن محاولات ترخيص خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية «ستارلينك» التابعة لماسك في جنوب إفريقيا تأخرت، بسبب سياسة تتطلب من الشركات الكبرى توفير 30% من الأسهم للمجموعات المحرومة تاريخياً.
وانضم وزير الخارجية ماركو روبيو إلى المنتقدين الأربعاء قائلاً، إنه «سيغيب عن محادثات مجموعة العشرين هذا الشهر في جنوب إفريقيا»، متهماً الحكومة المضيفة بأجندة «معادية لأمريكا»..
وفي خطابه، قال رامابوزا أيضاً، إن قرار ترامب بتعليق المساعدات الدولية الأمريكية كان مصدر قلق لجنوب إفريقيا، حيث تمول واشنطن نحو 17% من برامج علاج «الإيدز».وأضاف:«ندرس الخيارات لتلبية الاحتياجات الفورية، وضمان استمرار الخدمات الأساسية التي قد نفقدها إذا لم يصل هذا التمويل». وتسجل جنوب إفريقيا، إحدى أعلى النسب في العالم للمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.
0 تعليق