هنا السويدي: منبر عالمي يجمع الخبراء ويستعرض أفضل الممارسات

اختتمت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، الخميس، أعمال الدورة الرابعة والعشرين لمنتدى الشارقة الدولي لصون التنوع الحيوي في شبه الجزيرة العربية والتي جرت في سفاري الشارقة على مدار 4 أيام، بمشاركة خبراء وباحثين متخصصين في المجال البيئي وعلوم التنوع الحيوي من مختلف دول العالم.
وسلط التقرير الختامي الضوء على التقدم المحرز في تقييم الأنواع واستراتيجيات الحفاظ على البيئة البحرية، فيما تم منح جوائز لأفضل العروض التقديمية لأبحاث ومشاريع الطلبة الجامعيين الذين سيقودون قاطرة جهود الجيل القادم من خبراء الحفاظ على البيئة، وشمل التكريم الطالب عطية الفقيه من جامعة الباحة بالمملكة العربية السعودية كأفضل بحث علمي، نظير مشروعه المتمثل في السلوك القائم على التلون في سمكة الكيلي العربية، والطالبة كارولين فييرا من الجامعة الفيدرالية في ميناس جيرايس كثاني أفضل بحث علمي والتي أنجزت بحثها العلمي حول تشوّه عالي التعدد في الحيوانات المنوية لدى صقور الجير الأسيرة.
عمل مشترك
أكدت هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، أن المنتدى حقق أهدافه في تعزيز الوعي البيئي، ودعم الجهود البحثية، وتوطيد التعاون الدولي والإقليمي في شبه الجزيرة العربية. وقالت: نؤمن بأهمية الحوار العلمي والعمل المشترك من أجل تحقيق أهداف الاستدامة البيئية، واستطاع المنتدى على مدار سنواته أن يكون منبراً عالمياً يجمع الخبراء لتبادل المعارف، واستعراض أفضل الممارسات، وبحث سبل مواجهة التحديات البيئية؛ إذ تميزت دورة هذا العام بتركيزها على دراسة وإعادة تقييم الزواحف والبرمائيات في شبه الجزيرة العربية، إلى جانب تسليط الضوء على الحياة البحرية، بما في ذلك مناقشة السبل المثلى لحماية الأنواع المهددة بالانقراض، وتقديم أبحاث متميزة حول التنوع البيئي، إضافة إلى استعراض المشاريع البحثية لطلبة الجامعات، ما يعزز دور الشباب في رسم مستقبل الاستدامة البيئية.
وأشارت هنا السويدي إلى أن نتائج وتوصيات المنتدى تسهم في رسم خارطة طريق واضحة للأعوام القادمة، لتعزيز الجهود البيئية والتعاون البحثي بين المؤسسات العلمية والجهات المعنية، لافتة إلى أن الشارقة ستواصل ريادتها في مجال حماية البيئة بفضل الرؤية الحكيمة والتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي جعل من الاستدامة البيئية أولوية أساسية في مسيرة التنمية المستدامة للإمارة.
قاعدة بيانات
شهدت أجندة اليوم الختامي عقد جلسة أعلنت فيها مجموعة القائمة الحمراء إكمال تقييمات آخر 46 نوعاً منتشراً على نطاق واسع، بما في ذلك الثعابين والسحالي والبرمائيات. كما خلصت الجلسة إلى الإعلان عن تأسيس مجموعة عمل إقليمية نشطة تضم علماء الزواحف؛ إذ تتولى المجموعة الحفاظ على قاعدة بيانات شاملة، وتجميع خطط العمل للأنواع ذات الأولوية، وزيادة تفعيل التعاون عبر المنطقة، ما يمثل تتويجاً إيجابياً لتقييمات الأنواع وثمرة فاعلة للمناقشات الحاسمة التي تعزز المساعي الرامية إلى التوسع في النجاحات المستقبلية المستهدف تحقيقها على صعيد الحفاظ والحماية في المنطقة.
وفي إطار الجلسات الختامية لليوم الرابع من المنتدى، أنجزت جلسة الأبحاث البحرية مناقشاتها المتعمقة باستعراض تقنيات تشريح جثة الأطوم بعد النفوق، كما تضمنت العروض مشاريع السموم الإقليمية على قائمة أنواع الحيتانيات، ما ساعد على تسليط الضوء على الفرص المتاحة لتوسيع هذا البحث الحيوي، وانتهت الجلسة بمناقشة جماعية تناولت تحسين شبكات الجنوح وتحديد الحلول للتحديات الحالية.