دراسة صادمة: حظر الهواتف في المدارس لا يحسن السلوك أو الدرجات

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

«الخليج»: متابعات
كشفت أول دراسة بريطانية من نوعها، أن حظر الهواتف المحمولة في المدارس، ليس مرتبطاً بتحسن درجات الطلاب أو صحتهم النفسية.
ووجد الباحثون أن عوامل، مثل نوم الطلاب، سلوكهم في الفصول الدراسية، مدى تركيزهم، أو مستوى نشاطهم البدني أو مدة استخدامهم للهواتف عامة، لا يختلف بين المدارس التي تفرض حظراً على الهواتف، وتلك التي لا تفرضه.
واكتشف الباحثون أن قضاء وقت أطول على الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي عامة كان مرتبطاً بنتائج أسوأ في هذه المؤشرات، بحسب ما نشرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وتعد هذه الدراسة الأولى في العالم التي تبحث في قواعد الهواتف المحمولة في المدارس بجانب قياسات صحة وتعليم الطلاب، ما يسهم في الجدل الشديد الذي دار في المنازل والمدارس في السنوات الأخيرة.
وقالت فيكتوريا جودير، المؤلفة الرئيسية للدراسة: إن النتائج ليست ضد حظر الهواتف الذكية في المدارس، لكن ما يتم اقتراحه، هو أن الحظر وحده ليس كافياً لمواجهة الآثار السلبية.
وأضافت أن التركيز الآن يجب أن يكون على تقليل الوقت الذي يقضيه الطلاب على هواتفهم، موضحة أنه المدارس تحتاج إلى القيام بالمزيد من الإجراءات بدلاً من مجرد حظر الهواتف.
الصحة النفسية
وقارنت الدراسة بين 1,227 طالباً، وقواعد الهواتف المحمولة في 30 مدرسة ثانوية خلال فترات الاستراحة والغداء.
وتم اختيار المدارس من عينة تضم 1.341 مدرسة حكومية في إنجلترا.
وكدت الدراسة على أن المدارس التي تقيّد استخدام الهواتف الذكية لم تحقق التحسينات المقصودة في الصحة والرفاهية، والتركيز في الدروس.
لكن البحث وجد رابطاً بين قضاء وقت أطول على الهواتف ووسائل التواصل الاجتماعي، وبين تدهور الرفاهية والصحة النفسية، وقلة النشاط البدني، سوء النوم، انخفاض الدرجات، وزيادة السلوكيات المزعجة في الفصول الدراسية.
واستخدمت الدراسة مقياس «وارويك-إدنبره» للرفاهية النفسية المعترف به دولياً لتحديد رفاهية المشاركين. كما درست مستويات القلق والاكتئاب لدى الطلاب.
وسألت الدراسة المعلمين حول ما إذا كان طلابهم يحققون الأهداف المقررة في مادتي الإنجليزية والرياضيات، أو كانوا دون أو فوق هذه الأهداف. وجميعهم أشاروا إلى أن الموضوع غير مؤثر.
وخلصت نتائج الدراسة على أنه يجب على المدارس تعزيز الأوقات التي يقضيها الطلاب مع بعضهم بعضاً وجهاً لوجه، وليس الاعتماد على حظر الشاشات فقط.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق